admiral عضو نشيط
عدد المساهمات : 37 تاريخ التسجيل : 17/04/2010 الموقع : مزاجك دوت كوم
| موضوع: رحلة الى قلب الحبيب الثلاثاء 18 مايو 2010, 2:34 am | |
| أحبتنا ..
كثيرة هي الرحلات التي نستعد لها ونعد لها العدة
ولكن رحلتنا هذه لا تحتاج سوا قلب صافي وأذن صاغية
وقول (( اللهم صلي وسلم على حبيبك ورسولك محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ))
لننطلق سوياً بقلوبنا في هذه الرحلة العظيمة
رحلة إلى أطهر قلب وجد ع هذه الأرض
وحبيبنا الذي لم نراه !!
كيف لا يكون حبيبنا وهو الذي عندماأتى الْمَقْبُرَةَ فقال السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ وَإِنَّا إن شَاءَ الله بِكُمْ لَاحِقُونَ وَدِدْتُ أَنَّا قد رَأَيْنَا إِخْوَانَنَا قالوا أو لسنا إِخْوَانَكَ يا رَسُولَ اللَّهِ قال أَنْتُمْ أَصْحَابِي وَإِخْوَانُنَا الَّذِينَ لم يَأْتُوا بَعْدُ فَقَالُوا كَيْفَ تَعْرِفُ من لم يَأْتِ بَعْدُ من أُمَّتِكَ يا رَسُولَ اللَّهِ فقال أَرَأَيْتَ لو أَنَّ رَجُلًا له خَيْلٌ غُرٌّ مُحَجَّلَةٌ بين ظَهْرَيْ خَيْلٍ دُهْمٍ بُهْمٍ ألا يَعْرِفُ خَيْلَهُ قالوا بَلَى يا رَسُولَ اللَّهِ قال فَإِنَّهُمْ يَأْتُونَ غُرًّا مُحَجَّلِينَ من الْوُضُوءِ وأنا فَرَطُهُمْ علىالْحَوْضِ ألا لَيُذَادَنَّ رِجَالٌ عن حَوْضِي كما يُذَادُ الْبَعِيرُ الضَّالُّ أُنَادِيهِمْ ألا هَلُمَّ فَيُقَالُ إِنَّهُمْ قد بَدَّلُوا بَعْدَكَ فَأَقُولُ سُحْقًا سُحْقًا
صلى الله عليه وسلم
أبعد هذه المحبة التي يكنها لنا وهو لم يرانا عليه الصلاة والسلام
كيف نتردد في محبته وإتباع سنته ..؟!!
أحبتنا..
رحلتنا لهذه الليلة
عبارة عن زيارة إلى قلب ذلك الحبيب المصطفى
والتعرف على حبه النقي الصافي الذي كان خالياً من شوائب الحب الزائف الذي ظهر في هذه الأيام !!
نعم يا غاليات..
لنعش تلك اللحظات النقية الصافية مع ((أعظم قصة حب ))
عرفها تاريخ البشرية
رحله سعيدة مفعمة بالفائدة والمتعة ياغاليات
بدايةً لنوضح الهدف من هذه الرحلة ..
حتى نرسم طريق شبابنا وفتياتنا في المحبة الصحيحة
وتكون هذه الرحلة خير عبره وأحسن قدوه لهم
وقفه مع القلوب..
أحبتنا..
للحب أنواع كثيرة منها المباح وغير المباح وتختلف انواع الحب حسب المحب والمحبوب فهناك حب العبد لربه وخالقه ويتمثل في طاعته والبعد عما يسخطه وحب الله تعالى لعبده ويتمثل في رضى الله عنه ورحمته ولطفه به وحب الصحابه والتابعين لرسول الله ويتمثل في الإقتداء بهم والسير ع هديهم وحب الوالدين وحب الصحبة الأخيار إذاً وكما نعلم .. أن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء كما أخبرنا بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعد الحب من أسمى العواطف التي ميز الله بها الأحياء ع وجه الأرض بل إنه من أسمى العواطف التي يشعر بها الإنسان وتجعل لحياته معنى ولوجوده هدفاً ويخطئ من يظن أن الحب عيب أو حرام أو ليس له وجود فالله تعالى قد اودع هذه العاطفه في قلوب عباده فكل مخلوق يحب ع طريقته ويتعلق بمحبوبه ويزداد تمسكاً به حسب درجة حبه له
وقد ورد ذكرلفظة الحب في القرآن الكريم في العديد من الذكر الحكيم كما وردت ع لسان الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم في اكثر من حديث
بين ربوع مكة ومولد الأحبة ..
في تلك البقعة المباركه التي اختصها الله تعالى ببيته الحرام وجعله حرماً آمنا يفد إليه الناس رجالاً او ركباناً وع كل ضامر من كل فج عميق
وفي ذلك الزمان الذي اختلط فيه الحق بالباطل وسيطرت الأطماع والأهواء ع النفوس وعز فيه الطهر والعفاف وقل من ينأى بنفسه عن صغائر الأمور فضلاًُ عن كبائرها
في ظل تلك الظروف نشأ محمد صلى الله عليه وسلم و أم المؤمنين خديجه رضي الله عنها حيث كان لكل منهما من الأخلاق والطبائع الكريمة التي كان يعز وجودها بين الرجال والنساء في ذلك الزمان ما جعلهما مضرب الأمثال في الطهر والعفاف فضلاً عن أصالة النسب في مجتمع كان النسب فيه من أهم مقوماته .
نبذه عن الحبيب...
ع الرغم من تلك الظروف الصعبة التي ألمت به منذ ولادته حيث توفي والده عبدالله بن عبدالمطلب قبل ولادته فلم يرى أباه ثم توفيت أمه آمنه بنت وهب وهو في السادسه من عمره فعاش في كفالة جده عبدالمطلب الذي توفي هو الآخر وتركه صبيا لم يشتد عوده بعد فانتقل إلى كفالة عمه أبي طالب الذي أحسن إليه وحاول جاهداً أن يعوضه عما فقده من حنان الوالدين . ورغم ما عاناه من فقر إلا أنه استطاع أن يشق طريقه في الحياة بعزيمه قويه . ومع أنه كان بأبي هو وأمي في المال قل إلا أنه كان في الأخلاق وكريم الخصال عظيم حتى استحق أن يلقب بالصادق الأمين هكذا نشأ الحبيب بين ربوع مكه يرعى الغنم مرة ويتاجر مع عمه مرة أخرى ليانا واحد مش متربي وناقصني تربايةب عيشه من عرق جبينه ويكفي نفسه ذل السؤال ثم يخلو إلى نفسه بعيدا عن قومه وعن ضخب الحياة وزيفها متجرد من كل متاع الدنيا في غار يتعبد ويتأمل حقائق الوجود وأسرار الحياة . سيدة الثراء الطاهرة... في تلك البيئه التي نشأ فيها الحبيب نشأت أم المؤمنين خديجه بنت خويلد وإن تقدمت في ولادتها عليه بعدة سنوات إلا أنها تلتقي معه في النسب لم تكن خديجه امرأة عادية بل كان لها من المناقب والمآثر ما جعلها ممن كمل من النساء. فقد جمعت إلى أصالة النسب طهارة القلب ونقاء السريرة وكرم الأخلاق وغنى النفس والمال ورجاحة العقل حيث لقبت من قبل قومها بالطاهره . تزوجت خديجه من أبي هالة بن زرارة التميمي وأنجبت منه ابنه هندا ولكنه توفي وتركها وحيده. ثم تزوجت برجل من أشراف قريش ولكن هذا الزواج لم يدم طويلاً وهكذا خرجت خديجه بتجربتين مريرتين لم تكد تهنأ فيهما حتى تفجع بفراق . الرؤيا العجيبة.. كانت أم المؤمنين امرأة عالية الهمه جياشة العاطفة حيث اعتادت ان تتردد ع بيت ابن عمها ورقة ابن نوفل الذي كان يقرأ كتب الأولين ويكثر من الحديث عن الدين وعن خالق الأرض والسماوات وعن الأنبياء وعن النبي الخاتم وقرب موعده فكانت تتمنى في قرارة نفسها أن يكون لها دور في تلك الرسالة المنتظرة وفي ليله رأت خديجه رؤيا عجيبة رأت أن شمساً عظيمة تهبط من سماء مكة وتسقط في دارها وتستقر فيه وتملأ جوانب الدار نور وبهاء أفاقت خديجه من نومها وراحت تقلب نظرها في جوانب الدار وتنظر هنا وهناك فإذا بالليل مازال يبسط أجنحته ع الدنيا ولكن ذلك النور الذي رأته مازال مشرقا في وجدانها ساطعا في أعماق نفسها لا يمكن لظلام الدنيا أن يمحو أثره . وفي الصباح الباكر ومع أول إشراقة شمس ذهبت إلى ابن عمها ورقة بن نوفل وقصت عليه تلك الرؤيه العجيبه حيث تهلل وجه ابن عمها وارتسمت ع شفتيه علامات الفرح والسرور وقال"ابشري يا ابنة العم لو صدق الله رؤياك ليدخلن نور النبوة دارك وليفيضن منه نور خاتم النبيين" فتهلل وجه خديجه بالبشر وكأنه ماقاله ابن عمها صادف رغبه في نفسها
| |
|
flowers seller المدير العام
عدد المساهمات : 186 تاريخ التسجيل : 16/04/2010 الموقع : mazajk.yoo7.com
| موضوع: رد: رحلة الى قلب الحبيب الأربعاء 19 مايو 2010, 3:41 pm | |
| موضوع رائع وكتير مفيد مشكور على الطرح المميز دمت بود الادارة | |
|